Elias Morcos Inistitution

لا حق ولا قانون مع الواحدية. اختلاف البشر وخلافهم ومصالحهم واتجاهاتهم وأحزابهم، هذا ما يحمل الكلي والقانون والحق ومفهوم الدولة.

لا حق ولا قانون مع الواحدية. اختلاف البشر وخلافهم ومصالحهم واتجاهاتهم وأحزابهم، هذا ما يحمل الكلي والقانون والحق ومفهوم الدولة.​

مسألة ابتلاع الصفات للموصوفات في الوعي العربي

يدعون إنماء الشخصية، بل تكوين الشخصية الإنسانية، ويتبنون كأهداف للتربية هذا الإنماء للشخصية وتكوين «المواطن الصالح» والإيمان بـ «الأمة العربية« وبـ «الفكر العلمي» و بـ «اللغة العربية» وربما بـ «الديمقراطية الشعبية» وبـ «المجتمع الاشتراكي». وفي كل هذه الصيغ، أكلت الصفة الموصوف. أريد المواطن – مواطن لارعية – الفكر والمفهوم – والعلمي تابع – واللغة – اللغة، والديمقراطية وحسب – وهذا أكثر من كافٍ، بل هو مثل أعلى، ويكفي الآن ما دونه: «دولة حق» rechtstaat, état de droit – ، والمجتمع، الذي ليس بديهة وبداهة وبديهية بل هو نتاج دائم ويومي، نتاج علاقات الناس وتعاملهم.

يدعون إنماء الشخصية، وأحياناً، في حرب مذهلة وفاشلة ضد الطاعة.

مقولة الأنا لاتدرس تكره في الخطاب، وتحب في السريرة الداخلية.

نصرخ، التربية، التربية، التربية. ونعلن بعد ربع قرن ونصف قرن الفشل (ولا أمهر منا في المبالغة العقيمة أيضاً). ولا ندخل علم الكلام، لاندخل الفلسفة.

إذا كانت الفلسفة هي الفكر والإنسان وفعله وسلوكه مع الواقع وإزاءه، إذن فهي تبدأ، ولكل إنسان بـ الأنا والـ هذا. هاتان النقطتان أكبر من القوم والطبيعة، من الثقافة العربية والوجود، أي من كبائر العرب أو بعضهم. بالضبط لأنهما نقطتان! الفكر حرية وعقل.

 

  • مصدر المادة: كتاب نقد العقلانية العربية، ص188 و189

مشاركة:

Facebook
X
LinkedIn
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Author

احصل على آخر التحديثات

تابع رسائلنا الاسبوعية