Elias Morcos Inistitution

لا حق ولا قانون مع الواحدية. اختلاف البشر وخلافهم ومصالحهم واتجاهاتهم وأحزابهم، هذا ما يحمل الكلي والقانون والحق ومفهوم الدولة.

لا حق ولا قانون مع الواحدية. اختلاف البشر وخلافهم ومصالحهم واتجاهاتهم وأحزابهم، هذا ما يحمل الكلي والقانون والحق ومفهوم الدولة.​

مقدمة كتاب حوار العمر

هذا الحوار المنشور على حلقات هو حوار أجراه جاد الكريم الجباعي مع إلياس مرقص، ونشره في كتاب (حوار العمر) الصادر عن دار حوران. وهنا ننشر مقدمة الكتاب. لقراءة الحلقات بالترتيب انظر أسفل النص.

في الأسبوع الأخير من عام 1990 حملتُ عطشي وقلقي وقصدت الياس مرقص في اللاذقية. يومذاك كانت نذر العدوان الأمريكي على العراق تلوح في الأفق القريب، بل كان العدوان وشيكاً، والأمة تكاد لا تبدي حراكاً. وبات الخوف على المصير خوفاً على الوجود، وكان الله حاضراً في بؤرة خوفنا حضوراً سلبياً، نرجوه أن يدرأ الشر أو يخفف البلاء. ومع تعاظم الخوف كانت تتعاظم أوهام “مادية” عن الأسلحة غير التقليدية والجيوش الجرارة و”النهضة العلمية ـ التقنية” التي ستعيد للأمة أمجادها. كان الواقع في حاجة إلى الأوهام فانبرى بعض المثقفين ومعظم الإعلاميين إلى تخدير الشعب بإضافة أوهامهم إلى أوهامه. وأكثر من أي وقت مضى انجلى واقع أن أمتنا أمتان: أمة القصر وأمة القبر.

وفي ذلك الحين أيضاً كان الاتحاد السوفييتي يترنح، بل كان يعيش أيامه الأخيرة، بعد أن تتالت الانهيالات في شرقي أوروبا مقوضة ما كان يسمى منظومة الدول الاشتراكية، والمعسكر الاشتراكي وحلف وارسو، ومع كل انهيار كانت تتهاوى سمعة الاشتراكية والماركسية، وراحت هذه وتلك تنسحبان إلى هوامش الحياة الثقافية والسياسية بعد أن كانتا في مركزهما، وتخليان المجال لليبرالية الجديدة أيديولوجية النظام العالمي الجديد الذي بلغ تمامه مع انهيار الاتحاد السوفييتي ونهاية الحرب الباردة. ولعل الجديد حقاً في هذا النظام العالمي الذي طبعته الولايات المتحدة الأمريكية بطابعها، أنه “نظام” بلا عدالة وبلا حرية وبلا مساواة، أي إنه نكوص عن الأهداف التي رفعتها الثورة الفرنسية خاصة والثورة الديمقراطية البورجوازية بوجه عام، ونكوص الرأسمالية نفسها إلى أسوأ ما في تاريخها بعد أن أعادت الولايات المتحدة إنتاجها على صورتها ومثالها بعد الحرب العالمية الثانية، ولهذا السبب، ولأسباب أخرى أهمها هيمنة رأس المال المالي على الإنتاج وعلى مقدرات الدول والشعوب، بات معظم الباحثين والمحللين يسمونها الرأسمالية المتوحشة.

وفي ذلك الحين، كان اليسار العربي، ولا سيما الأحزاب الشيوعية التي ربطت نفسها بالاتحاد السوفييتي وصاغت برامجها بدلالة سياساته وتصوراته عن العالم، يعاني ارتباكاً وحرجاً شديدين، فقد انتقلت إليه عدوى إعادة البناء (البيريسترويكا) والعلانية والشفافية (الغلاسنوست) والمراجعة، وغدت الديمقراطية عنده بلسماً للجراح وحلاً سحرياً لجميع المعضلات والمشكلات. ولم يكن يدري، وهو يرفع شعار الديمقراطية وراية الديمقراطية، أن أيديولوجيته تتفسخ وتنهار، فنمت في أوساطه ميول توفيقية كان من شأنها طمس الفروق والاختلافات والحدود، فغلبت السديمية والاختلاط على “الفكر” والسياسة. وتكاثر نقاد الاشتراكية والماركسية وتجاسر عليهما المتجاسرون وافترى عليهما المفترون والشامتون. حتى بعض “القادة الصناديد” ممن اكتملت علومهم الاشتراكية ومعارفهم الماركسية تحولوا بلا خجل إلى وضعانيين يسحرهم التخصص، ميدان المعارف الجزئية واليقين الحسي، وإلى ليبراليين جدد يتخذون من الولايات المتحدة الأمريكية أنموذجاً للتقدم والديمقراطية وحقوق الإنسان. ومن الثورة العلمية التكنولوجية أداة أيديولوجية “لنقد” التخلف الاشتراكي. وغدت الماركسية عندهم أيديولوجية شمولية استبدادية وإرهابية ومسؤولة عن جميع القباحات التي ارتكبها أمثالهم في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفييتي السابق.

كان (نقص المبدأ) يظهر جلياً في أوساط اليسار، إلى جانب نقص الثقافة ونقص الفكر، ولا غرو فقد تحول الفكر إلى أيديولوجيا والثقافة إلى إعلام، حتى ليكاد المرء يطلق على النصف الثاني من القرن العشرين في الوطن العربي، اسم “عصر الأيديولوجيا”. حتى العلم الوضعي الإيجابي حولته “الحركة الثورية” إلى أدوات أيديولوجية تعزز اليقين الدوغمائي الحسي، والشلف التأويلي اللذين يسمان الأيديولوجية التقليدية. وقد اقتصرت وظيفة الإعلام، أو كادت تقتصر، على تعميم الأيديولوجية والدفاع عنها، وتأويل المعارف والوقائع والحقائق العلمية وتحويرها حتى تتوافق مع الأيديولوجية وتزودها بعناصر “عصرية” و”حديثة”.

يومذاك حملتُ عطشي وقلقي وأسئلتي وقصدت الياس مرقص المفكر والمعلم والصديق، ولعله يحلو لي أن أصفه بالمعلم والصديق، فقد كان كذلك في نظري منذ تعرفت به عام 1970. وكان يعاني يومها مرضاً عضالاً، كنا قلة من أصدقائه نعرف أنه ذلك المرض (السرطان)، فاستقبلني بحفاوته المعتادة وأريحيته التي تجعلك تشعر أنك في بيتك، وسأل عن جميع الأصدقاء منوهاً بما يمتاز به كل منهم وذاكراً ما اختلف معه فيه على نحو يوحي بأنه يرغب في مواصلة الحوار. كانت الأسئلة تملأ رأسي، وقد عزمت على تسجيل كل كلمة يقولها، لكنني كنت في حرج شديد من طلب التسجيل خشية أن يوحي له طلبي بما أشفق منه، فترددت في ذلك طوال يومنا الأول، وحين أفصحت له عن رغبتي جعلتني استجابته الطيبة أندم على التأخير.

أما لماذا قصدته في ذلك الوقت العصيب، فلأنني كنت أعتقد ولا أزال، أنه واحد من الذين يتوفرون على صدق المبدأ وحرية الضمير واستقلال الوجدان، واحد من الذين يؤمنون بأن الحقيقة مبدأ وهدف ومسعى، وأنها أي الحقيقة فوقهم وأمامهم، وأنها في متناول كل من في وسعه أن يجاهد نفسه الجهاد الأكبر، جهاد المعرفة. وأنها ليست مقصورة على الحكماء بل تقف في الساحة عارية وتقول: هذه أنا. ولأنني، في الحقيقة، كنت محتاجاً إلى بوصلة ودليل، فقد كان في داخلي شيء أكثر من الشك أريد أن أضع له حداً يقف به عند حدود الشك. ولذلك، ربما، أردت أن تكون هذه الأحاديث لي أولاً، فالنفس أمارة بالسوء ومفطورة على حب الذات، فقد سمعتها مراراً وأعملت النظر فيها وأدعي أنني تعلمت منها، ولم تخطر لي فكرة نشرها إلا في وقت متأخر. ثم تداولها بعض الأصدقاء ولم تزل على أشرطة الكاسيت، فقلما اجتمعت لي كاملة لأقوم بتفريغها.

استغرقت هذه الأحاديث بضعة أيام، وملأ ما سجل منها عشرة أشرطة مدها خمة عشر ساعة. قام الصديق المهندس عبد الباسط حمودة بتفريغها مشكوراً، وتوخى في ذلك الدقة والأمانة، على عادته، ثم أعدت تحريرها وصوغها مراعياً دقة المفاهيم والمقولات في السياقات التي اندرجت فيها، مستنداً في ذلك على ثقة قد لا تكون حقيقية، أو قد لا تكون كافية، بأنني أفهم لغة الياس وأحسن تقدير ما يرمي إليه، فأنا مسؤول عن كل ما يمكن أن يبدو مخالفاً النص المسجل على أشرطة الكاسيت، ومسؤول كذلك عن حذف ما حذفته عمداً مما يتخلل الحديث المرسل من تكرار حيناً، وخطرات لا يخل حذفها، كما أظن، بسياق الحديث حيناً آخر. ولم أشأ أن أرتبها بحسب الأيام على نحو ما فعله أبو حيان التوحيدي في “الإمتاع والمؤانسة” لأنها ليست للإمتاع ولا للمؤانسة، حتى وإن كان الإمتاع إمتاعاً للعقل والمؤانسة مؤانسة للنفس، بل لإثارة القلق وشحذ الفكر. فقسمتها فصولاً، ووضعت لكل فصل عنواناً رئيساً وعناوين فرعية لا أدعي أنها استغرقت ما جاء تحتها، ولطالما كنت متردداً في ذلك أخشى أن يكون هذا التقسيم تقطيعاً لأوصال الحديث وإساءة للنص. أما الهوامش والحواشي فهي من وضعي ولا أدري إلى أي حد يراها القارئ ضرورية أو مفيدة.

أما لماذا تركزت أسئلتي على هذه المسائل دون غيرها، فلأنها كانت ولا تزال تشغلني وتقلقني. ولأن بعض الذين قرؤوا نصوص الياس مرقص أو استمعوا إلى أحاديثه، بعد أن تحول من النقد في سبيل التأسيس، إلى التأسيس، أي من النفي إلى نفي النفي، توهموا أن الياس تراجع عن الماركسية وبات يكثر من الحديث عن الروح، ومن إطراء الدين ومن التنويه بالليبرالية والديمقراطية، في حين كنت أرى أنه يعيد الإنسان إلى مركز العالم على نحو ما فعل كانط وفيخته وهيغل وفويرباخ وماركس وغيرهم في الغرب، وأنه أول مفكر عربي في عصرنا يضع الإنسان العربي في مركز العالم العربي، ويضع يده على الروح الإنساني في الثقافة بما فيها الدين، ويتألم لضمور هذا الروح الإنساني في العالم العربي الراهن وفي الثقافة العربية المعاصرة. كان الإنسان هو المعيار الذي قاس به الثورة الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي وفي الصين وفيتنام، و”الثورات” أو الثورانات العربية من المغرب الأقصى إلى اليمن والعراق.

إلا أن مركزية الإنسان لم تكن تعني عنده “تقديس” الإنسان ومثلنته، بل كان يراه دوماً كائناً معوزاً ومحتاجاً، حاملاً للخير والشر بحسب التربية وقابلاً للتحسن باطراد، وقابلاً كذلك للتراجع والنكوص في زمان ومكان محددين، وأن التاريخ في جملته هو تاريخ تحسنه وتقدمه، ومع ذلك فهو أي الإنسان مقياس جميع القيم ومعيار التقدم. وإن الإنسان ابن التاريخ.. وأبوه، ناتج ينتج نفسه في التاريخ وفي العالم، وينتج عالمه ولا سيما المجتمع والدولة. وأن الإنسان يتعين في الأفراد الواقعيين وعالمهم هو المجتمعات الراهنة والدول القائمة التي يغلب أن تكون استلاباً لفاعليتهم ومظهر اغترابهم عن ناتج عملهم وعن ذواتهم. الإنسان عنده خطّاء ولأنه كذلك فهو قابل للتحسن. فقد أخذ مقولة النفس الأمارة بالسوء ومقابلها مقولة الجهاد الأكبر، وهما مقولتان دينيتان، إسلاميتان وجعلهما فلسفيتين، من دون أي حرج من قبيل الحرج الذي يمليه التمذهب. هاتان المقولتان عنده ضاربتان كما كان يصف المقولات الأساسية الخالدة. وكذلك أخذ مقولة الله أكبر ومقولة الله أعلم وجعلهما مقولتين فلسفيتين وسياسيتين وجعلهما أساساً لفكرة المساواة مع الاختلاف والتفاوت والتراتب. فالمساواة لا تلغي الاختلاف والتفاوت والتراتب، والواقع دوماً هو واقع عدم المساواة الذي يضع المساواة هدفاً وغاية تسعى البشرية إليهما. والمساواة في راهننا دوماً مساواة في كذا وعدم مساواة في غيره، مساواة في الحقوق وليس في الثروة ولا في السلطة ولا في القوة. مساواة أمام القانون وليس في الموقع الاجتماعي أو في المنبت الاجتماعي.. المساواة تنمو فتشمل ميادين جديدة وعدم المساواة يتقلص والعكس ممكن دوماً. هذا يخلصنا من سحر الكلمات. بين المساواة وعدم المساواة تعارض مقيم هو التعارض بين الوجود والعدم. عدم المساواة يضع المساوة، والتماثل يضع الاختلاف، اللاقانونية تضع القانون، عشوائية الصغائر تؤدي إلى انتظامية الكبائر. هناك قانون عام وهناك عشوائية بالتلازم، هناك ضرورة وهناك مصادفة واحتمال…

لقد حرص الياس على استعادة الجذر الروحي للماركسية شرطاً لاندماجها في الفكر العربي، وتقليصاً إن لم أقل نفياً لطابعها الأوروبي الغربي وبرانيتها. فأعاد الاعتبار لجدلية القهر أو جدلية الظلم الضرورية على صعيد الفكر والمعرفة، على صعيد الوجدان والضمير، وعلى صعيد العمل من أجل عالم يتقلص فيه القهر والظلم باطراد. لذلك لم يكن يحب كلمة الصراع ومقولة صراع الأضداد، بل كان يميل إلى استعمال التعارض والتقابل بدلاً منهما، وعنده التعارض ملازم للكينونة الاجتماعية وعامل تقدمها وارتقائها. امتعاضه من كلمة الصراع ومقولة صراع الأضداد تعبير عن كرهه للحرب والعنف، وتطلعه إلى نفي الحرب “خارج المدينة”، خارج المجتمع وخارج علاقة المجتمع بالدولة وخارج علاقة الشعب بالسلطة، وخارج علاقة المعارضة بالسلطة. نفي الحرب خارج المدينة واستبدال السياسة بها، نفي الحرب من الحياة السياسية العربية، هذا كان نَفَسُه. السياسة عنده شأن عام، شيء مشترك بين جميع الأفراد والفئات الاجتماعية والأحزاب السياسية والتيارات الأيديولوجية على اختلافها، والقانون تسوية وتوافق. لقد كان ضد الحرب على اختلاف أشكالها: الحرب التي يشترك فيها عدة أطراف (الحرب الأهلية خاصة) والحرب بين طرفين والحرب التي من طرف واحد (حرب الدولة على المجتمع والسلطة على الشعب) ضد الحرب ومع السياسة. وفي اعتقادي أن الحرب ليست استمراراً للسياسة بوسائل أخرى كما زعم كلاوزوفتس، بل هي نكوص إلى الوحشية، إلى حالة ما دون السياسة وما دون المدنيّة.

باستعادة الجذر الروحي الإنساني، للماركسية، ونفي طابعها البراني يمكن أن نصير ديمقراطيين يتمثلون الإنجاز الليبرالي البورجوازي العظيم، من دون ذلك يظل كل منا يريد الديمقراطية لنفسه دون سواه. ويظل الآخر هو الشر الذي لا بد من استئصاله، من دون ذلك نظل نعيد إنتاج عالم القصر مقابل عالم القبر باسم الديمقراطية ذاتها، وباسم الدفاع عن الديمقراطية، وتظل تسحرنا مقولة الجيش الذي يحمي الديمقراطية ويحمي الثورة من الشعب.

باستعادة الجذر الروحي الإنساني للماركسية نصير قادرين على الخروج من أسر الثنوية المانوية التعادمية، ثنوية الخير والشر والظلمة والنور والمادية والمثالية، ونتمكن من اكتشاف أخوَّة ماركس وهيغل وأفلاطون وديمقريط وابن رشد وابن عربي والحلاج، ونستطيع أن نتعلم أن التعارض لا يعني التخارج بل العكس، وأن لتاريخ الفكر إيقاعاً جدلياً، ديالكتيكياً هو التوكيد والنفي ونفي النفي، هذا معنى وحدة التاريخ العالمي ووحدة تاريخ الفكر وإلا فنحن إزاء عوالم وتواريخ وخصوصيات جوهرية وسرمدية. ماركس مثلاً وصف هيغل بالعدو ووصفه بالعبقري العظيم، وكان في شبابه قد رفض مذهب هيغل وتبنى منهجه شأن رصفائه من الهيغليين الشبان.

الدين والفلسفة حقلان أو مجالان أو ميدانان مختلفان وغير متخارجين، وكذلك الدين والسياسة. من يقول بتخارج الدين والسياسة يجعل السياسة ديناً والدين سياسة. هكذا عقيدة الجماعات الدينية المتطرفة. وهذا أقرب إلى الإلحاد الديني. تخارج الدين والسياسة يعني تخارج الدين والدنيا. فصل الدين عن السياسة وعن الدنيا، عند الياس مرقص، هو فصل من أجل وصل. الفصل والفرز ضروريان وإلا استحالت المعرفة، والوصل هو اندراج الدين في التاريخ وفي العالم، أي في سعي البشر من أجل وقعنة مبادئ الدين الروحية والأخلاقية، حضور الله في تاريخ البشر مبدأ دافعاً نحو التحسن والتقدم، إطلاق العنان للإنسان الذي استخلفه الله في الأرض واحترام عقله وإعلاء شأنه انطلاقاً من مبدأ الاستخلاف ذاته، إشكالية العلمانية لا تنحل في الإلحاد. هذه قضية روحية كبرى، و”من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..”.

أعتقد أن المسائل التي عرض لها المفكر الراحل الياس مرقص في هذه الأحاديث، وهي المسائل التي بسطها في كتبه ومقالاته ومداخلاته في الندوات والملتقيات الثقافية، هي مسائل واقعنا الراهن: مسائل الفكر والسياسة والأخلاق، مسائل الفرد والمجتمع والدولة… ولا تعدو كونها مسائل مفتوحة، ومن حق جميع المعنيين، ومن واجبهم أيضاً أن يدلوا فيها بدلائهم ولكل مجتهد نصيب.

لم يختم الياس مرقص شيئاً ولم ينهِ شيئاً، لكنه بدأ وفتح واقترح مبادئ وأسساً قابلة للبناء عليها، فهل نتابع البناء؟.

جاد الكريم الجباعي

دمشق 12 /4 / 1999.

مواد كتاب (حوار العمر)

  1. مقدمة كتاب حوار العمر

  2. الثنائيات الفلسفية

  3. المادية والفلسفة المادية

  4. مفهوم الشكل ومبدأ التشكل، الروح من المفهوم الشعبي إلى المفهوم الفلسفي

  5. الإيمان والإيمان الديني، أو الإيمان الحسي والإيمان العقلي

  6. المطلق الأخلاقي أساس كل مطلق

  7. المادية والمثالية

  8. الاستلاب والاغتراب

  9. الانحطاط. النهضة. عبد الناصر والناصرية

  10. الحرية هي وعي الضرورة والاختيار

  11. قاموس دلالي – تاريخي

  12. سمو الدولة

مشاركة:

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Author

احصل على آخر التحديثات

تابع رسائلنا الاسبوعية

مقالات ذات صلة